الضغط على ديفيد كاميرون لإعادة التمويل للأونروا دون تأخير لدعم سكان غزة
يتعرض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لضغوط من مجموعة تضم أكثر من 50 نائبا في البرلمان ونظرائهم من أجل إعادة التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقا لما ذكرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية.
وكانت المملكة المتحدة من بين مجموعة من الدول التي أوقفت تمويلها لوكالة الأمم المتحدة وسط مزاعم من إسرائيل بأن بعض موظفيها متورطون في هجمات 7 أكتوبر.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية، دعا النواب والنظراء إلى شرح سبب قرار المملكة المتحدة تعليق التمويل ولماذا لم تكن التقارير المؤقتة من التحقيقات في الأونروا كافية لاستئناف التمويل.
وقالت الحكومة إنه ليس هناك تمويل مستحق من بريطانيا للأونروا حتى نهاية أبريل، وأنها تنتظر نتائج مراجعة الوكالة من قبل وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا وتحقيق الأمم المتحدة في مزاعم 7 أكتوبر.
وقالت الرسالة، التي أرسلها النائب بريندان أوهارا، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الوطني الاسكتلندي، ووقعها زملاء من جميع الأحزاب الرئيسية، إنه يجب استعادة التمويل “دون تأخير”.
وجاء في الرسالة: “من خلال استعادة التمويل للأونروا، يمكن للمملكة المتحدة إظهار التزامها بدعم حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار في المنطقة وتعزيز الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وأضاف أوهارا: “منذ الادعاءات الخطيرة التي وجهتها السلطات الإسرائيلية بشأن الأونروا، تم إجراء تحقيقين مستقلين. وبعد الانتهاء من هذه التحقيقات، استعاد حلفاؤنا في كندا وفرنسا وفنلندا وأستراليا والسويد والاتحاد الأوروبي التمويل. فلماذا لم تفعل المملكة المتحدة ذلك؟ لقد لعبت الأونروا دورا حيويا في دعم حوالي 1.9 مليون فلسطيني نازح داخليا طوال هذا الصراع.
وأوضح أن “قطع تمويلهم قد ألحق ضررا جسيما بسمعتهم ويهدد بعرقلة العمل الحاسم الذي يقومون به لإنقاذ الأرواح”.
ومن بين الموقعين على رسالة أوهارا النائب المحافظ فليك دروموند، ومستشار الظل العمالي السابق ريتشارد بورغون، وأسقف ساوثوارك، والدبلوماسي السابق اللورد هاناي من تشيسويك.