سيناتور أمريكى: استيلاء واشنطن على الأصول الروسية سيضر بالدولار وأوكرانيا

سيناتور أمريكى: استيلاء واشنطن على الأصول الروسية سيضر بالدولار وأوكرانيا

سيناتور أمريكي: استيلاء واشنطن على الأصول الروسية سيضر بالدولار وأوكرانيا

أكد السيناتور الأميركي راند بول، الخميس، أن مصادرة الأصول الروسية التي جمدتها السلطات الأميركية ستضر بمكانة الدولار في العالم واقتصاده، وستتدخل أيضاً في حل الوضع حول أوكرانيا.

وأشار بول في مقال نشره موقع “Responsible Statecraft” الأمريكي إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيوافق قريبا على الأرجح على مشروع قانون ينص على أن تقوم واشنطن بنقل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا.

وبحسب النائب، فإن ذلك سيكون “خطأ استراتيجيا آخر” من وجهة نظر السياسة الخارجية الأميركية، وشدد على أن “مصادرة الأصول السيادية الروسية هو عمل من أعمال الحرب الاقتصادية”. ومن الممكن أن يؤدي الاستيلاء على هذه الأصول ونقلها إلى أوكرانيا إلى جعل واشنطن تشعر بأن لديها بعض المزايا ولكنها “لن تحقق السلام”.

وبحسب السيناتور، فإن تطور الأحداث هذا “سيدمر الأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة وروسيا من العمل على استقرار العلاقات وتحسينها”.

وأضاف: “يمكن استخدام الأصول الروسية المجمدة كورقة مساومة خلال المفاوضات، لكن عندما يمنح الكونجرس الرئيس سلطة الاستيلاء على الأصول الروسية، فإنه سيتعرض لضغوط سياسية مكثفة لاتباع مثل هذه السياسة دون أن يبدو ضعيفا”. ويرى أن «المصادرة لن تؤدي إلا إلى إقناع موسكو». لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض في أوكرانيا. والنتيجة ستكون تدمير أوكرانيا”.

وأكد المشرع أن “مصادرة الأصول الروسية من المرجح أيضًا أن تقنع الدول الأخرى، بما في ذلك الصين، بأنه لم يعد من الممكن الوثوق بالولايات المتحدة كضامن للاقتصاد العالمي”. ستحاول هذه الدول أن تنأى بنفسها عن الدولار وتحتفظ به”. احتياطياتها بعملات أخرى”، مؤكداً أن مثل هذه العملية، أي عملية التخلص من الاعتماد على الدولار، ستكون كارثة، لأنها ستقوض قوة أميركا المالية وتجعل الرخاء الذي يتوقعه الأميركيون بعيد المنال. .

وأشار إلى أن “القادة الأميركيين يتحدثون عن نظام عالمي قائم على القواعد، لكن النهج المتمثل في السماح للولايات المتحدة بالاستيلاء على أصول دولة أخرى ليست في حالة حرب معها أمر مشكوك فيه من الناحية القانونية”. ووفقا لبول، فإن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يظهر عدم احترام واشنطن للقانون الدولي.

وأضاف: “في عالم متعدد الأقطاب، لا يمكن لواشنطن أن تتوقع التصرف دون عقاب، خاصة عندما تكون قوة نووية”، ودعا أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين إلى رفض “مشروع القانون الكارثي”.

وسبق للسفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن أكد في يناير الماضي أن روسيا ستضطر إلى التصرف بطريقة مماثلة إذا قررت الدول الغربية مصادرة احتياطياتها الحكومية.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية، جيمس أوبراين، في 11 كانون الثاني/يناير، إن واشنطن لم تتخذ بعد قرارات نهائية بشأن إمكانية الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في الغرب، والتي تبلغ نحو 300 مليار دولار.

وشدد على أن القرار سيتم اتخاذه بالتعاون مع شركاء مجموعة السبع، مؤكدا أن قادة المجموعة أمروا “بالبدء في العمل على القضايا العملية المتعلقة بكيفية استخدام هذه الأصول المجمدة لصالح أوكرانيا”.

بدورها، أكدت محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن مصادرة الغرب وتجميده للأصول الروسية “سيخلق سابقة ذات عواقب سلبية على التنمية الشاملة للنظام المالي العالمي”.

ومن المعروف أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، فرضت العديد من الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا وقدمت الدعم المالي والعسكري لنظام كييف.

وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف حتى يتم تنفيذ كافة العمليات العسكرية. يتم تنفيذ العمليات. يتم إنجاز المهام الموكلة إليه.

كما كان لآثار هذه العقوبات أثر سلبي على الدول التي فرضتها، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.